التنمر الإلكتروني و آثاره على الأطفال و المراهقين و كيفية مكافحته

 

 

انتشرت ظاهرة التصيد الإلكتروني أو ما يطلق عليه التنمر الإلكتروني في ظل النهضة و النشاط التكنولوجي،

وكثرة تداول وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك و انستجرام و تويتر وغيرها الكثير

ما المقصود بهذا المصطلح؟ و ما آثاره السلبية على الأطفال و المراهقين؟ و كيف نستطيع مكافحته و الحد منه و حماية الصغار؟

 

التنمر الإلكتروني

في البداية لابد ان نعرف معنى التنمر بشكل عام و هو: كل ما يظهر من هجوم لفظي أو جسدي من قبل شخص معتدي

و يكون بدوره الطرف الأقوى على شخص أقل منه قوة.  وهو أي إساءة لفظية تتمثل بكلام جارح، واستهزاء، وألفاظ مهينة،

وتهديد، أو يكون بإساءة جسدية تتمثل بعنف جسدي كالضرب، و الصفع، و التحرش. ومن الممكن أن يكون الهجوم من قبل فرد أو مجموعة.

أما التنمر الالكتروني فهو لا يختلف عما ذُكر، لكنه يظهر بأسلوب جديد و وسيلة أكثر تطوراً تجعل من المتنمر شخصية

مجهولة غالباً و لا يتم كشفها بسهولة في الغالب. ويقوم التنمر الإلكتروني بتشويه سمعة الشخص على نطاق واسع وسريع؛

لأنه يحدث عبر شبكة الإنترنت التي تربط الناس من أي مكان في العالم.

 

أشكال التنمر الالكتروني

يأتي التنمر على شكل رسائل مهينة، أو تهديدات، أو صوراً مخلة بالأخلاق، أو حتى صوراً مخيفة. يتم إرسال ما سبق عبر البريد الالكتروني،

أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو المواقع، وأخيراً و الأخطر ان يتم إرسالها عبر الألعاب التي يتم لعبها عبر الإنترنت؛

لأنها الأكثر استخداماً من قبل الأطفال و المراهقين؛ فتمثل بذلك مصيدة سهلة لهم.

 

آثار التنمر الالكتروني على الأطفال و المراهقين

تختلف ردة فعل الصغار عند مرورهم بأنماط التنمر المختلفة فمنهم من يصدقها و يتعامل معها وينقر عليها و باالتالي يكون قد

وقع في الفخ؛ لأنه سيتلقى الكثير منها وممكن بذلك أن يشعر بالابتزاز، و يتعرض للتجسس على هاتفه المحمول

او حاسوبه الخاص و يتم تهديده بنشر المحتوى. بخلاف من يتعامل معها على أنها شيء مشبوه و يستشير من هم أكبر منه،

و بالتالي يكون قد تجاهل وجودها.وفي حال تعرض طفلك للتنمرغالباً تطرأ تغييرات على شخصيته مثل حب العزلة،

والانطواء، و الاكتئاب، وتراجع التحصيل الدراسي، و تهميش الجانب الاجتماعي، و الاكتئاب.

 

كيف تتم مكافحة ظاهرة التنمر، والحد من آثارها على الأطفال و المراهقين؟

أولاً: قبل كل شيء ينبغي الحوار مع الصغار، وتقديم النصح والتوعية بهذه الظاهرة، و شرح آلية التعامل معها وتجاهلها.

ثانياً: المراقبة الدائمة للأجهزة التي يتعامل معها الأطفال سواء كانت أجهزة لوحية أو هاتف محمول أو حاسوب

      و متابعة المحتوى و التأكد من سلامة محتوى الأجهزة.

ثالثاً: التركيز على حدوث تغيرات غريبة او مختلفة في شخصية الأطفال و المراهقين، ومراقبة تصرفاتهم وسلوكهم؛

     لضمان عدم تعرضهم لمضايقات أو تهديدات إلكترونية.

رابعاً: في حال تعرض الطفل للتنمر الإلكتروني اطلب من الطفل التقليل من استخدام الحاسوب، وفي حال استمرار

      التنمر يرجى تصوير رسائل التنمر و إرسالها إلى الجهة المعنية وهي الشرطة الإلكترونية التي من شانها كشف

      هوية المتنمر وإيقافه، و تقديم الحماية اللازمة.

خامساً: يرجى توعية الطفل و المراهق بعدم نشر معلومات أو بيانات خاصة به أو بعائلته عبر وسائل التواصل الأجتماعي؛

       حتى لا تكون نقطة ضعف و استغلال له من خلال المتنمر الإلكتروني.

سادساً: الحفاظ على جهاز طفلك و منع التعرض للاخطار من خلال تنزيل برامج المراقبة الأبوية من خلال الإنترنت.

        بالإضافة إلى تعيين السن المناسب على تطبيق يوتيوب الخاص بجهاز الأطفال؛ حتى لا تظهر محتويات لا تناسب سن الطفل.

 

المراجع :

Top 10 Ways to Stop Cyberbullying

أضف تعليق