الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام تأتي بعد ركن الشهادتين. فرضها الله على المسلمين
و جعلها عمود الدين أي سبباً في الدخول إلى الجنة؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
” إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلَحت فقد أفلح ونجح، وإن فسَدت فقد خاب وخسِر”.
وقد كانت الصلاة زمن الأنبياء قبل مجيء الإسلام؛ حيث كان يصلي كل من النبي إبراهيم و إسماعيل و موسى و هارون عليهم السلام.
و الصلاة في الشرع هي أفعال و أقوال مخصوصة تفتتح بالتكبير، و تختتم بالتسليم، و تشتمل على الذكر، الدعاء، و التسبيح.
منها ما هو من الفرائض التي لا تصح الصلاة إلا به، ومنها ما هو من السنن التي تقبل الصلاة بدونها،
ولكنها تزيد من رصيد الأجر لدى المصلي.كما نعلم أن التعليم في الصغر يخفف مشقة الالتزام و الثبات في الكبر. و لعل هذه الحكمة
دعت رسول الله -عليه الصلاة و السلام- بأن يوصينا بتعليم الصغار الصلاة في سن مبكرة.
روى أبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْرٍ” .
و يتضح في الحديث السابق أن السن المناسب للتعريف بالصلاة و تعليمها للأطفال
هو سن سبعة أعوام. و من جهة أخرى ينهى الحديث الشريف عن التهاون في ترك
فريضة الصلاة بالنسبة للأطفال من عشر سنينن. بل و دعا إلى ضربهم؛ على ألا يكون ضرباً مؤذياً.أحياناَ يشتكي الكثير من الأهالي من عدم حب أطفالهم للصلاة و عدم التزامهم بها.
و من هنا نرى الكثير من الأخطاء التي يقع بها الوالدين مثل إجبار الأطفال على الصلاة وتعنيفهم.
أو حتى إخبارهم أن الله سيحاسبهم، و إذا تعرضوا لمشكلة فما هي إلا عقاب من الله.
لتحبيب الأطفال بالصلاة ينبغي الترغيب لا الترهيب، و هذا يحتاج صبر قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه من الآية:132]
أولا: التحدث مع الطفل قبل كل شيء عن فضل و ثواب الصلاة لنا كمسلمين.
حتى نخلق جو حب العبادة و بالتالي أداء الفريضة عن حب و اقتناع.
ثانيـــــاً: إخبار الصغير بتاريخ الصلاة مع الاقوام السابقين، بالإضافة إلى رواية قصة الإسراء والمعراج،
و كيفية فرض الله الصلاة على نبيه والمسلمين.
ثالثـــــاً: التوضؤ أمام الصغير، و تعليمه و مساعدته في الاستعداد للصلاة.
رابعــــاً: تخصيص سجادة صلاة معينة جميلة للطفل الذكر، و شراء أو تخصيص لباس للبنت مع سجادة صغيرة و بألوان جميلة.
خامساً: مناداة الصغار للصلاة عند سماع الأذان، و إخبارهم بقدوم الملائكة و رضا الله، ثم أداء الصلاة بخشوع أمام الطفل،
حتى يتعلم و يقتدي. و فيما بعد يتم اصطحاب الطفل الذكر إلى المسجد ليصلي جماعة بعد أن يتقن الصلاة.
سادساً: في حال كان الطفل يصلي بسرعة و بلا تركيز، يجب تنبيهه عن هذا الخطأ من أول مرة،
و تحذيره أن في حال تكرار نفس الخطأ سيضطر لإعادة الصلاة.
سابعــاً: الاستغفار و الذكر بعد الفراغ من الصلاة، و التحدث بحب مع الأطفال، و مدحهم، و إشعارهم برضى الله.الأبناء هم أثمن ما يملكه كل أب وأم. منذ اللحظة الأولى لولادتهم، يبدأ القلب بالارتباط… قراءة المزيد
السفر مع الأطفال كان يُعتبر تحديًا كبيرًا، لكن الحقيقة أن كثيرًا من المطارات وشركات الطيران… قراءة المزيد
هل نمتَ يومًا على همٍّ… فاستيقظتَ على حلمٍ غريبٍ جعلك تفكر لساعات؟هل يمكن أن تكون… قراءة المزيد
في كل عام، وتحديدًا في 20 نوفمبر، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للطفل… يومٌ ليس… قراءة المزيد
هل سبق لك أن سمعت عن نوع من السفر يدفعك للتأمل بدلاً من الاستمتاع؟ نوع… قراءة المزيد
إدمان الشاشات: خطر يهدد أطفالنا وكيفية مواجهته في عصر التكنولوجيا الرقمي، أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة… قراءة المزيد