متى يمكننا ان نعتبر سلوك الطفل به مشكلة ويحتاج الى علاج؟

مع مرور الأيام يلاحظ الوالدين نمو طفلهم كل يوم عن الاخر وتغيير سلوكياتهم وذلك يرجع نتيجة تفاعل الطفل مع الاسرة والبيئة من حوله حيث يؤثر المحيط الذي يعيش فيه الطفل على سلوكياته.

فقد يلاحظ الوالدين بعض التغييرات في سلوك طفلهم وتعدد مشكلاته وتتنوع تبعا لعدة عوامل إما " جسمية أو نفسية أو أسرية أو مدرسية ".

وكل مشكلة يمر بها الطفل ترجع لعدة أسباب تفاعلت وتداخلت مع بعضها البعض أدت إلى ظهورها لدى الطفل، وبالتأكيد تواجهنا صعوبة في الفصل بين هذه الاسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة.

ماهو التصرف الصحيح عند ملاحظة مشكلة في سلوك الطفل ؟

قد يلجأ بعض الأهالي إلى طبيب او استشاره نفسية عاجلة عن سلوك طفلهم ويسألون نفسهم هل يعتبر سلوك طفلهم طبيعي أم لا!

وبالطبع يلجأون لهذة الاسئلة بسبب جهلهم بطبيعة نمو طفلهم، أو حرصهم الشديد علي سلامته والخوف عليه من أي أمراض وخاصة
الأمراض والاضطرابات النفسية، و يزداد ذلك الحرص إذا كان الطفل مولودهم الأول.

و قد يعتبر السلوك الذي يصدره الطفل طبيعي وعادي نظرا لطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.

فعلي كل مربي أن يعرف جيدا طبيعة المرحلة التي يمر بها طفلهم و متى يكون هذا السلوك طبيعاً أو مرضياً.

بعض النقاط الهامة التي من خلالها سوف نعرف هل السلوك يستدعي إلي علاج أم لا عندما نلاحظ التالي :

  • تكرار السلوك أكثر من مرة:

لابد أن يتكرر هذا السلوك المشكل أكثر من مرة حتى نعتبره سلوك شاذ ويحتاج إلي العلاج فليس معنى تكرار هذا السلوك مرة أو
مرتين أو ثلاث مرات يدل علي وجود مشكلة وذلك يرجع احتمالية أن يكون هذا السلوك عارضاً يختفي تلقائياً أو من خلال جهد الطفل أو من والديه.

  • اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل:

إذا كان هذا السلوك يعيق نمو الطفل سواء نمو جسمي أو نفسي أو اجتماعي ويؤثر علي سير نموه وإلى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر زملائه ومن في سنة.

  • أن هذا السلوك يؤثر على التحصيل الدراسي للطفل

وتعوقه في اكتساب الخبرات والمفاهيم و تسبب له مشاكل في عملية التعليم.

  • عندما يعيق هذا السلوك استمتاع الطفل بحياته وفي لعبه و تعامله مع الأخريين

ويجعله يشعر بالحزن والكأبه و تؤدي لضعف قدرته في تكوين علاقات جديدة و تؤثر في علاقته مع من حوله من الوالدين و إخوته و أصدقائه و المعلمين.

وفي نهاية مقالنا نريد أن نقول أن أطفالنا أمانه فيجب علينا أن نهتم بهم و نتعرف علي طبيعة كل مرحلة التي يمر بها الطفل وندرسها
جيدا حتي نحافظ عليهم و نضمن لهم نمو وحماية سليمة. ولمعرفة مزيد من المعلومات حول تنشئة الطفل زوروا موقع ويكيبيديا من هنا.

تعرفو أيضا علي ستة قواعد أساسية في تربية الاطفال.

 

أضف تعليق