تربية الابناء .. دور الآباء والامهات في تربية الأبناء 👍👍

تربية الابناء ليست سهلة حيث أن مشاكل الوالدين مع ابنائهم كثيرة و أحياناً تحتاج لتفكير عميق لإيجاد حلول جذرية توجه سلوكهم .

وأحياناً تتفاقم المشكلة عند ردة الفعل الخطأ التي يقع بها الوالدين.

قبل أن نبحث عن حلول لمشاكل أطفالنا و قبل أن نفكر بتقويم سلوك أطفالنا

يجب ان نفكر أولاً فيما لو كنا نحن قدوة لهم في الخير أم لا ؟!

دور  لتربية الابناء تربية سليمة :

أولا: تفكير الطفل مختلف عن تفكير الكبار. يتميز عقل الطفل بخيال واسع و مفاهيم مختلفة عن مفاهيم الكبار؛

وعلى سبيل الطرافة أتذكر عندما كنت صغيرة وكنت أستمع لأمي وهي تعلّم أخي الكبير جدول الضرب،

تساءلت عن ماهية ضرب الأرقام 😅 😅 ، وقال أخي الصغير يا حرام لماذا تضربون الأرقام؟! 😁 😁 😅

فعند الحديث مع الطفل يجب مراعاة هذا الاختلاف باختيار الكلمات الواضحة و التي تناسب مستوى عقولهم.

ثانياً: التزام الأطفال بالأوامر يأتي غالباً من التزام الآباء بالأفعال. و هذا يعني أن لا نأمر الطفل بفعل شيء،

وفي ذات الوقت لا نلبي له رغباته (لا أقصد تلبية كل الطلبات). و أيضاً عندما يتوعد الأب أو الأم طفلهما بالعقاب والعدول عن ذلك،

بالطبع هذا سيقلل من مستوى ثقة الطفل بوالديه؛ و بالتالي سيقلل من استماعه لهما.

و هنا يقول الدكتور محمد راتب النابلسي عندما سئل عن _وصفة في دقائق لتربية الأبناء_ أن الأولاد يتعلمون بعيونهم من خلال

ملاحظتهم لسلوك الآباء؛ فإذا انضبط الأب بعلاقته مع جميع أفراد الأسرة، يتحقق انضباط ابنه حتى لو لم يعطه توجيها واحداً.

ثالثاً: معرفة أهم الأشياء و الأمور القيمة في حياة الطفل، وتوظيفها في التربية. فعندما يكون الطفل مولعاً مثلاً بلعبة جميلة

يمارسها في وقت الفراغ، و طلب منه والديه المذاكرة أو مساعدتهما في أعمال البيت، من الممكن تشجيع الطفل على طاعتهما

من خلال زيادة وقت لعبه مثلاً. فدائماً الترغيب أفضل من الترهيب؛

لأن الترغيب يغرس القيم في النفس بحب على خلاف الترهيب الذي يصنع النفاق والكره.

رابعاً: الحوار مع الطفل من خلال منطق وفهم الطفل. و بأسلوب آخر أعني النزول إلى مستوى استيعاب الطفل

عند الحديث معه وتقديم النصائح له أقصد فتح مجال للحديث بين الوالدين و الطفل و أخذ الوقت الكافي لشرح أسباب

وجوب قيام الطفل بالمسؤوليات التي تقع على عاتقه.

خامساً: واقعية الوالدين في توقعاتهم نحو الطفل. و المقصود هنا كما يقول الطبيب النفسي دكتور فيل لا يصح على الوالدين

أن يكلفا طفلهما بمهمة ما لا تمكنه قدراته من أدائها؛ فهذا من شأنه أن يسبب له الإحباط والاستسلام،

أو قد يؤدي إلى عدم طاعة والديه. ويجدر لفت النظر إلى أن الأطفال مختلفون في القدرات والمواهب؛

لهذا لا تقارن ابنك أو ابنتك بغيرهم من الأطفال الذين يتميزون عنهم؛ فبذلك تتولد الغيرة، أو نقص الثقة بالنفس.

سادساً: الاستفادة من قاعدة الجزاء من جنس العمل، وتحويلها إلى العقاب من جنس العمل.

من الوسائل الفعالة في تهذيب الصغار و محاسبتهم على أخطائهم أن يتم الحرمان من الشيء الذي تم تخريبه.

فمثلاً عندما يلعب الطفل بدراجته داخل البيت، و يسبب تخريب في أثاث البيت، هنا تستدعي العقوبة حرمانه من اللعب بالدراجة داخل المنزل.

أو مثلاً في حال كان الطفل في نزهة، و قام بتصرفات خاطئة؛ فمن الممكن أن يُعاقَب بالمنع من الخروج في نزهة لمدة طويلة.

 


 

اقرأ أيضا :  فن التربية والتعامل مع الأطفال

اقرأ أيضا :  “10” نصائح لتربية طفلك بطريقة صحيحة

اقرأ أيضا :   أهم مشاكل الوالدين مع الأطفال واقتراحات لعلاجها

اقرأ أيضا :   قصة الطفل الأمين

أضف تعليق