تربية و رعاية الأبناء بلا شك من أكثر الأمور المهمة و الأساسية في الحياة لبناء أطفال صالحين في اللبنة الأسرية منذ الصغر، و مروراً بالسنين حتى يغدون جيلاً مهذباً و سوياً يعلو به المجتمع. تبدأ التربية منذ الصغر، و بالطبع يتعرض الوالدين لعقبات كثيرة من قبل أطفالهم تحول دون الحصول على النتائج المرجوة. و هنا في هذا المقال سنعرض أهم المشكلات التي يواجهها الكثير مع الأطفال بعمر عامين إلى سبع سنوات
هنا يذكر الدكتور جاسم المطوع أن الطفل يظل مرئياً حتى عمر الخمس سنوات. و المقصود بذلك أن الطفل ينشغل بالنظر و التأمل في الحياة من خلال ما يرى من ألعاب أو أدوات او أثاث البيت. و يحب أن يعتمد أيضاً على حاسة اللمس في كل شيء يتعرف عليه، و بخلاف ذلك هو لا يهتم كثيراً بالكلام المسموع، و لا يستغل حاسة السمع بشكل كافي ليستمع لكلام الناس أو ينفذ ما يُطلب منه. و من الخطأ الفادح للأسف الذي يقع فيه الوالدين أو غيرهم ألا و هو الإصرار على الطفل بالكلام، أو بتنفيذ الأوامر، و عقابهم إذا لم يقوموا بذلك.
و هذه المشكلة من المشاكل المرهقة حقاً للأم التي تجعلها دائماً في حيرة بشأن الطعام الي يجب أن تعده ليعجب صغيرها و يتناوله. يمر جميع الأطفال بهذه المشكلة؛ لهذا من الجيد تزيين أطباق الأطفال او شراء أطباق و أدوات طفولية جذابة.ممكن أن نحاول كسر الملل للطفل أثناء تناول وجبة الطعام بأن نسرد بعض القصص الصغيرة أو المواقف الطريفة. و يجوز أيضاً تشغيل لمدة بسيطة جهاز التلفاز أو غيره من الأجهزة على ألا نجعل منها عادة لا يمكن الاستغناء عنها. و إذا لم يتقبل الطفل الطعام بعد العديد من المحاولات لا تقلقي عزيزتي الأم فيمكنك تعزيز طفلك بالمزيد من الحليب، الفواكه، و الخضار التي لها دور عظيم في تعويض ابنك عن الناقص من أغذية البناء و الوقاية، مع التقليل من المأكولات الضارة قدر المستطاع.
و هنا نجد بعض الأهالي يقع طعماً سهلاً لأبنائهم بسبب شعورهم بالإحراج و لاسيما إذا كانوا بالخارج مع أبناهم فيضطرهم الأمر للخضوع لما يطلبه الصغير. عزيزي الأب و عزيزتي الأم إذا كان الطفل شديد الإصرار فهذا أمر طبيعي فيكون التعامل معه بشكل عادي؛ و هو محاولة إقناع الطفل بسبب الرفض. ومن الطبيعي أن تفشل هذه المحاولة؛ لهذا علينا الالتزام بالصمت مع حضن الطفل إن أمكن مع إبقاء الرفض حتى مع استمرار بكاء الطفل. و هذا على الأقل سيحمي طفلك من فساد الدلال الزائد له.
يمر الأطفال بفترة زمنية يكثرون فيها من القصص – قد تكون من خيالهم- و ذكر المواقف الكثيرة التي لا تنتهي. في هذه الفترة يجب الإنصات لهم، و محاولة التركيز بالكلام بالنظر إليهم مع عدم طلب السكوت أو التذرع بالإنشغال؛ لأن هذه الطريقة لها وقع سلبي على ثقة الطفل بنفسه و تسبب له شعور محبط كونه غير مرغوب. ممكن أن يستغل الوالدين هذه الظاهرة برواية القصص المفيدة و الصغيرة و أخذ العبرة و القيم. ممكن إشغالهم في وقت الفراغ بأغراض أخرى ذات أهمية كالتلوين، استخدام المكعبات،الطينة، و ألعاب التركيب. (انظر مقال قضاء وقت الفراغ)
يطرأ غالباً شعور الخوف عند الطفل عند إجراء شيء جديد عليه، أو عند رؤيته لرد فعل مخيف صدر أمامه في نفس الموقف الذي سيتعرض له. في هذه المواقف يجب على الأهل حجب نظر الطفل عن رؤية إبرة التطعيم أو المخدر، ثم يكون الأسلوب الفعال بإشغال الطفل بأي شيء و تحريك خيالهم كأن نذكره بقصة أو لعبة له أو موقف طريف، أو نطلب منه أن ينشد أو يتلو قرآن أو يعد الأرقام، أو نعرض له صورة أو فيديو على الهاتف النقال أو إجراء مكالمة له و غيرها. هذا الحل أنا شخصياً استعملته كثيراً و لا أزال.
عندما يبكي أطفالي الصغار كنت سرعان ما أشتت تفكيرهم بسرد قصة خيالية أو موقف يحدث ومع ذكر الألوان و الحيوانات و الطيور. و كانت هذه الطريقة تجدي نفعاً و تشتت تفكيرهم و تنسيهم حتى سبب البكاء .
هذه المشكلة منهكة للأم تحديداً، و لتفاديها يجب فهم أسبابها هل هي نتيجة عدم تنظيم نوع و غذاء الطفل؟ أم هي حالة مرضية يعاني الطفل منها و تمنعه من النوم؟ أم رغبةً منه بتقليد والديه لدرايته بذلك؟ إذا كانت الحالة الأولى هي السبب يجب تنظيم وجبات طعام الطفل مع تقليل السكريات، و ألأ يشرب المنبهات على الإطلاق. ومن المحبّذ إطعامه اللبن أو الموز، و أن يشرب الحليب أو اليانسون أو اللبن؛ لأنهم جميعهم لهم الدور في استرخاء الجسم و تهدئته. أم في حال كان يمنع الطفل من النوم مشكلة صحية ما يجب الذهاب للطبيب و عمل الفحوصات و التحاليل اللازمة له. و أخيراً إذا كان طفلك يقلدك لأنه يعلم بسهرك؛ فلابد أن تهيئ له جو النوم من قصص و ظلمة مناسبة و تخيلات جميلة للنوم كأن تطلب منه بأن يحلم بالعصافير و الشمس المشرقة و العصافير المغردة التي سيراها في الصباح، و أن يحضن لعبته المفضلة، و تخبره أنك بانتظاره لينام حتى تذهب فتنام.
يتذمر كثير من الأطفال من الدراسة أو من كتابة الفروض المدرسية. و لعل من أحد الأسباب هو طول مدة الدراسة، عدم أخذ استراحات منظمة، أو الشعور بالملل من المادة الدراسية أو من أسلوب الدراسة الروتيني، أو حتى ملل و جفاف يسيطران على سلوك المعلم في المدرسة أو سلوك الأم التي تراجع للطفل دروسه في البيت. و بهذا الصدد نوصي بضرورة أخذ استراحات متكررة للطفل تقريباً كل خمسة عشر دقيقة. إضافةً إلى مزج التسلية و التشجيع الطفولي مع التدريس كالتصفيق و الإنشاد عند فهم الدرس، و رسم رموز الابتسامات و غيرها
لمشاهدة فيديو تسجيلي لمقال اهم مشاكل الوالدين مع الاطفال واقتراحات لعلاجها يمكنكم متابعة التالي:
آيات وأحاديث عن شهر رمضان | لقد منَّ الله على المسلمين وأَنعَمَ عليهم بشهر رمضان… قراءة المزيد
أسئلة عن رمضان | ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ… قراءة المزيد
عادات وتقاليد الشعوب في رمضان | يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم شهور السنة بالنسبة… قراءة المزيد
تربية الاطفال | تُعرَّف تربية الطِّفل بأنّها عمليّة دعم الطِّفل، وتعزيز عاطفته، وتربيته وتنشئته تنشئة… قراءة المزيد
يستمتع الأطفال بالاستماع إلى القصص الجميلة قبل النوم حيث تُعدّ هذه القصص وسيلةً تعليميةً وتربوية… قراءة المزيد
قراءة القصص للأطفال لها فوائد ايجابية كبيرة حيث تساعد على زيادة الحصيلة اللغوية لدى الطفل… قراءة المزيد